التقطت هذه الصورة من سطح مبنى في العجوزة - فبراير ٢٠١١ |
بالتأكيد الفترة اللي المصريين عايشينها دلوقتي من أصعب الفترات اللي مرت عليهم في الخمسين سنة الأخيرة، بس بالرغم من دة لا تخلو من فوائد ودروس:
أول درس: مهما كان عندك فلوس وعايش في كمبوند
مغلق فإن المصائب حتصلك. التمترس ورا فلوسك مش حيحميك من اضطراب الأوضاع الأمنية
والاقتصادية للبلد.
تاني درس: لو أنت عايش في مجتمع، الفقير بيلاقي
احتياجاته، فإن نسبة الجريمة بتقل. لو عايش في مجتمع الناس فيه مش لاقية تاكل،
فاحتمال إنك تتاكل!
تالت درس: إن الديمقراطية مش هي مشكلة مصر.
المشكلة الحقيقية هي انعدام أي عدالة اجتماعية وفشل نظام التعليم والصحة وانتشار
الجهل بين المتعلمين!
رابع درس: البلاد اللي مفهاش تداول سلطة منتظم أو
ديمقراطية على النمط الغربي، لكن فيها قدر من احترام حقوق الانسان وكرامته،
الاضطرابات فيها بتقل.
خامس درس: تحدي مصر الحقيقي هو في صنع مدن صناعية
عملاقة ومراكز أعمال حرة تقدر تشيل باقي الاقتصاد. حاجة زي تجربة الهند في حيدر
أباد أو مومباي.
سادس درس: مينفعش تنتقل من الديكتاتورية الى
ديمقراطية كاملة وتعددية دون المرور بمرحلة انتقالية طويلة، يكون التركيز فيها على
الاصلاح الاقتصادي.
سابع درس: الفترة الحالية أثبتت فشل تجربة الحكم
الديني وتجربة الحكم العسكري والحل لازم يكون الخروج برة الثنائية اللي جابت جاز
ومعندهاش حلول.
ثامن درس: الأزمة الحالية أثبتت إن مفيش دولة
ولكن فيه نظام حاكم ممكن يستحمل شتاء نووي ويفضل عايش! وبالتالي مفيش تعليم أو
خدمات ولكن فيه قمع!
تاسع درس: لو عايز حل دائم لأزماتك السياسية،
اكتب دستور يعبر عن حقوق الناس وتطلعاتها. دستور مش متفصل لخدمة فئة بعينها، أو
مشغول بلبس المرأة!
عاشر درس: مينفعش الناس اللي أوصلتنا للأزمة اللي
إحنا فيها، تبقى هي نفس الناس اللي حتطلعنا منها. لازم تغيير كل الوجوه القديمة من
كل التيارات.
الدرس الحداشر: رجوع مرسي للحكم أو وصول السيسي
للحكم مش الحل لمشاكل مصر. الحل هو تغيير طريقة نظر السلطة لحقوق الناس وصنع رؤية
واضحة للمستقبل.
الدرس الاتناشر: مفيش احتجاج ثوري دائم لأن الناس
بتزهق. الطريق لأي تيار ثوري هو دخول البرلمان عبر العمل على الأرض من خلال نشر
الوعي والخدمات.
الدرس الثالث عشر: لا يمكن القضاء على مشروع،
مهما كان سيء أو فاشل، بالقمع. كي تقضي على مشروع فكري ينبغي تقديم مشروع بديل
يعبر عن مشاكل الناس.
الدرس الرابع عشر: أحسن وصف لمصر كان من مستشرق
روسي قال عنها "رأس كبيرة وجسد نحيل". لو عايزين مستقبل ينبغي العمل على
تنمية الصعيد بشكل عاجل.
الدرس الخامس عشر: مصر تحتاج إعادة التفكير في
وضعها في المنطقة والتحالفات طويلة الأمد اللي ممكن تخدم مصالحها. سياسة كيد
العزال فشلت بامتياز!
الدرس السادس عشر: أي حاكم بدون مشروع اقتصادي
واجتماعي حيفشل والناس حتنزل الشوارع. مفيش حصانة لحد أو قدرة لأي مؤسسة على
الوقوف قدام الطوفان.
الدرس السابع عشر: ينبغي التخلي عن أوهام
"الريادة" و"الحضارة العظيمة" و"أم الدنيا أد
الدنيا" لأن كل دة لا ينفي حقيقة وضعنا كأمة فشلت في كل شيء!
الدرس الثامن عشر: لما يكون عندك كل قطاعات
الدولة فاشلة وفاسدة، فلا تعتقد إن فيه قطاع بعينه متفوق ونظيف وزي الفل ولديه
حصانة من الفشل والفساد.
الدرس التاسع عشر: مصر عاملة زي اليابان بعد
ضربها بالقنابل الذرية. محتاجين نغير طريقة التفكير في أولوياتنا كأمة والتركيز
على التعليم والصناعة والتكنولوجيا.
الدرس العشرين: "مصر محمية من ربنا"
فكرة خاطئة. فيه سنن لله في الأرض وهي تنطبق علينا زي ما بتنطبق على أي أمة أخرى.
ما اشتغلتش مش حتلاقي تاكل. ما احترمتش كرامة المواطن، مش حتلاقي أمن. ما طورتش
وأصلحت التعليم، مش حيكون عندك مستقبل.
No comments:
Post a Comment