صورة نادرة من مصر أواخر القرن التاسع عشر |
بعد
طول
تأمل في
حال
مصر
والمصريين وبحث
من
أول
الجينات
والعوامل
الوراثية
مرورا
بالاجتماع
والدين
والقانون، وجدت
الآتي
:
1
المصريين
لديهم
مشكلة
مع
السلطة
...
مش
السلطة
الحالية
ولا
السابقة
...
قصدي
مع
أي
سلطة
...
مع
فكرة
السلطة
نفسها.
2
تنامي
حالة
الرفض
لدى
المصريين
ضد
أي
سلطة
أعلى
منهم
...
ولو
لتنظيم
وتسيير
الأمور
..
تنبههم
ترشدهم
وتأمرهم
إن
لزم
الأمر
...
لمصلحة
المجموع.
3
حالة
رفض
جماعية
للسلطة
...
تم
ضخ
الأجواء
الأناركية
بشدة
في
مصر
عبر
الإعلام
وعبر
التيارات
المنافسة
على
السلطة
ضد
النظام
القائم
...
أختي
كانت
عندنا
في
البيت وعيالها
في
منتهى
العند
...
المهم
الواد
عاوز
يخش
عندي
الأوضة
...
وأنا
رفضت.
فراح
لأمه
...
فحاولت
تدخله
..
فقلت
له
...
لا
إنت
ولا
أمك هتخشوا.
الواد
سنتين
أو
3
سنين.
المهم
كل
شوية
الواد
هيموت
ويخش! وفي
كل
مرة
ينادي
على
أمه
تدخله.
المهم
إن
أختي
أحيانا
من
الغلب
...
مع
عيالها
...
بتعيط.
بتضرب
و
تزعق
...
وبرضه
العيال
مبيسمعوش
الكلام
...
ففهمتها
ليه
كنت
رافض
أدخله
الأوضة.
قلت
لها
..
مشكلة
الواد
إنه
مش
حاسس
بوجود
سلطة
في
البيت!!
ودي
أزمة
بيوت
مصر
كلها
دلوقتي.
وفيه
فرق
شديد
بين
السلطة
والتسلط.
السلطة
مرتبطة
بالملكية
...
بمعنى
الأوضة
بتاعتي
...
عليه
أن
يطلب
مني
أنا
أن
يدخلها
...
ولا
أحد
غيري
وعليه
أن
يرضى
بقراري
في
السماح
أو
المنع
.
ومن
غير
عنف
لفظي
أو
مادي
...
على
الأولاد
أن
يفهموا
ويعتادوا
مفهوم
...
الملكية
و
السلطة
...
والشرعية.
لو
عاوز
حاجة
يطلبها
من
السلطة
الشرعية.
وعليه
أن
يرضى
بقرارها
...
ليس
قهرا
...
وليس
استبدادا
...ولكن
لهذا
خلق
الله
الأسرة
...
كي
يتعلم
الناس
مفهوم
السلطة
في
المجتمع!
السلطة
… ليست
شيء
سيء
...
وليست
شيء
حسن.
في
حد
ذاتها.
هو
نظام
تراتبي لا
تستقيم
الحياة
بدونه.
وأكثر
درجات
السلطة
فاعلية
هي
طواعية
الفرد
الواقع
تحتها باختياره
وإدراكه
أنها
للأصلح!
في
مثال
أختي
مع
عيالها
راقب
ما
يحدث.
الطفل
يعيش
بأهوائه
ورغباته
يريد
كل
شيء
في
نفس
الوقت
ويكره
كل
سلطة
...
لها
فيتو
على
إرادته.
فيخرج
خارج
كل
إطار
للسيطرة
ولو
حتى
سيطرة
الأب
والأم. وهم
يساعدانه
على
ذلك.
فإن
مارس
الأب
سلطته
تنافسه
الأم
فتبيح
ما
منعه
أو
تمنع
ما
أباحه! فتنشأ
الأطفال
...
بلا
ممارسة
ولا
اعتياد
على
وجود
السلطة
...
سواء
عادلة
أو
مستبدة.
فتصنع
كل
أنواع
الخروقات
...
وتتفلت
من
أي
إطار
نظامي.
المهم
ابن
أختي
بعد
ما
أجبرته
على
احترام
الملكية
والسلطة..
راقب
سلوكه
:
أولا
بيخبط
عالباب
ويستأذن
قبل
ما
يخش.
وأنا
الوحيد
اللي
بيعمل
معايا
كده!
ثانيا
...
بيبالغ
في
إظهار
الانصياع
للسلطة
...
ومحاولة
إرضائي
لا
لشيء
سوى
لأنه
يعلم
أن
رضائي
هو
وسيلته
الوحيدة
للبقاء
في
الغرفة
كما
يريد.
وفي
نفس
الوقت
لا
أستغل
هذا
ضده.
بالعكس
أستخدمه
كوسيلة
للتعليم
والثواب
والعقاب.
فإن
أحسن
أدعه
يستخدم
ما
يريد
استخدامه
ويلعب. وهكذا
...
يخرج
عن
الخط فيصحح
هو
نفسه
بنفسه.
وفي
نفس
الوقت
يعلم
أن
عليه
سلوك
الطريق
الشرعي
لتحقيق
ما
يريد.
واحترام
السلطة
الموجودة!
في
الأخير
...
مشكلة
شعبنا
...
أولا:
أنه
لا
يشعر
بالسلطة
ولا
يريد
أن
يشعر
بالسلطة
لأنه
كما
الطفل
يريد
تحقيق
ما
يريد
وقتما
يريد
أينما
يريد!
الشعب
يرفض
فكرة
القانون
...
لأنه
لم
يعتد
...
فكرة
الملكية
والسلطة
...
و
صارت
الثورة
و
التمرد
هي
خيار
دائم
ظاهر
أو
كامن
لديه!
لا
ينصاع
الشعب
إلى
السلطة
إلا
قهرا
...
وهذا
أكبر
مسببات
طغيان
السلطة
...
وتحولها
من
سلطة
إلى
تسلط
و
استبداد.
لأن
لا
طريق
آخر.
الشعب
لا
يحترم
فكرة
القانون
وتصبح
قدرته
على
تفاديه
..
أو
التحايل
عليه
أو
الغش
فيه
وخداعه
سببا
في
شعوره
بالانتصار
الذاتي
وكأن
القانون
خصم!
ولهذا
أيضا
كلما
زادت
نسبة
التحضر
في
مكان
كلما
زادت
نسبة
الانصياع
للقانون
طواعية
بل
وطلبه
للتنظيم
زي
قواعد
المرور
في
الشارع
والعكس
بالعكس!
لذا
..
يجادلني
كثيرون
في
هذا
...
وربما
يكرهونني
حين
أعتقد
أن
الانصياع
لسلطة
ظالمة
بالنسبة
للمجتمع
أكثر
فائدة
من
التمرد
عليها
...
لماذا؟!
أولا
لأن
السلطة
أي
سلطة
تخف
قبضتها
مع
مرور
الزمن
ومع
طول
البقاء
وعدم
القلق
من
الخروج
عليها
يحصل
تهذيب
طوعي
لها
من
داخلها
..لاعتبارات
اقتصادية.
ثانيا
لأن
السلطة
وإعتياد وجودها وتفاعل
الشعب
وتقبله
لها
يجعل
فرض
القانون
عملية
أسهل
فتقل
مظاهر
رفضه
والرغبة
في
الخروج
عليه
طواعية
بالتالي
تخف
أكبر
أسباب
فساد
السلطة!
أكبر
مثال
لهذا
هو
الأب
المستبد
...
لا
يظل
محتفظا
بقوته
للأبد
..
وحين
تخف
قوته
و
سطوته
...في
معظم
الأحيان
يتم
احترامه
...
بل
و
الامتنان
له
لماذا
؟؟
لأنك
بمرور
الزمن
تفهم
أن
سطوته
كانت
أحيانا
السبيل
الوحيد
لك..كي
تتعلم
أشياء
لم
تكن
لتتعلمها
خاصة
في
السلوك
و
الأخلاق
والانضباط!
هذا
التقبل
للسلطة
لا يستقيم
إلا
بأمرين:
أولا
نوع
من
الرابطة
أو
عقد
الانصياع
الطوعي
من
الأدنى
للأعلى
لإدراك
لا
يخالجه
الشك
في
رغبة
الأعلى
بالمصلحة
للأدنى
وإن
مارس
أحيانا
...
نوعا
من
الضغط
...
أو
الرفض
الصارم
لأشياء
...
أو
نوعا
من
الجبر
...
لفعل
أشياء
أو
تعلم
أشياء...
والأمر
الثاني
هو
رشد
الطرف
الأعلى
صاحب
السلطة
في
استخدام
السلطة
نفسها
وعدم
إساءة
استخدامها
وتحولها
لتسلط.
استخدامها
في
التقويم
والتعليم.
أو
على
الأقل
...
الوقوف
على
الحياد
...
واستخدام
السلطة
لفرض
نوع
من
النظام
والعدالة
في
المجتمع
...
سواء
كان
أسرة
أو
شعب.
أخيرا
أزمة
مجتمعنا
هي
رفضه
المزمن
والمرضي
للسلطة
والانصياع
لها.
فالسلطة
قائمة على
المنصاعين
لها
طواعية
أكثر
من
قدرة
من
يمارسونها
على
فرضها
قهرا!
لي بس ملاحظة لو سمحت لي ،السلطة لا تملك البلد زي مثلا المثال اللي ذكرته عن الغرفة ،بمعنى ان البلد ملك الشعب يعني السلطة يجب عليها انها تفهم الشعب اسباب المنع او العطاء مش تسن قوانين وتقول دي في صالحك ياشعب ،غير ان السلطة عندنا بتحاول الغاء هوية الشعب المصري وبتغريه بما لديها من قدرة ع العطاء فبيسهل التسلط عليه واخضاعه ،،وممكن نقول ان مثلا مجتمعات الصعيد وسيناء هي اقل المناطق في مصر استفادة من السلطة وهيبرضه اكثر مناطق محتفظة بالهوية المصرية ومش خاضعة للسلطة لانها مش مستفيدة منها وان السلطة بتقصد عدم توفير الخدمات لانها شايفة انها مجتمعات مش خاضعة للسلطة وبتقرن الالتزام بالسلطة بتقديم الخدمة ..
ReplyDeleteأعد ترتيب المقدمات والنتائج:
ReplyDeleteمجتمعات الصعيد وسيناء هي أقل المناطق في مصر خضوعا للسلطة ... بالتالي
هي أقل المناطق إستفادة من السلطة وهي أكثر مناطق محتفظة بهويتها الخاصة وليست هوية المجتمع في شموله ... وهي أيضا أقل المناطق تمدنا وتحضرا ... وهي أيضا أقل المناطق قبولا للقانون ..
بص من هذه الزاوية.
لأنها بالضبط ما أتكلم عنه.
إنت فاهم السلطة برضه إنها شيء يفرض على المجتمع من فوق... وليس شيء يسعى إليه المجتمع سعيا!!
من القاعدة إلى القمة...
فهمت نقطتي؟!
أما جزئية الملكية ... فأنا مثلا لا أملك غرفتي بالمنزل ولا أنا الذي أنشأتها ... ولكن موكل إلي ملكيتها وإدارتها بتفويض أو هبة من أبي صاحب المنزل.
ReplyDeleteومع ذلك فهناك مثلا حدود لتصرفي في الغرفة بموجب هذا التفويض ... فمينفعش مثلا أؤجرها لشخص آخر ... أو أبيعها
وكذلك السلطة بالنسبة للمجتمع.
المجتمع هو من فوضها لإدارة شئونه والتصرف فيها ... ولكن التفويض ليس مطلقا ... وإلا صارت إقطاعية أو ملكية كاملة.
أتمنى تكون نقطتي واضحة.
وضحت يافندم ،
ReplyDelete