الصورة من المجموعة الخاصة بأحمد زكي - لا يمكن تحديد المكان لأسباب أمنية |
***عاجل - سري
للغاية***
رئاسة
جمهورية مكرونيزيا – مكتب المعلومات
السيد
رئيس مكرونيزيا..
تحية
طيبة وبعد..
بالإشارة
إلى اجتماع سيادتكم مع فريق الأمن القومي
لبحث التحديات الداخلية والخارجية التي
تواجه القيادة السياسية، وتنفيذاً لتكليف
سيادتكم بكتابة توصيات للتغلب على هذه
التحديات، ففي السطور الآتية ملخص لتلك
التوصيات، والتفاصيل في الملف المرفق.
أولاً: العلاقات
مع الولايات المتحدة في ضوء تطورات قضية
المدعو خورخي جوزيف.
تتعرض
حالياً القيادة السياسية إلى انتقادات
في الصحف الأمريكية ووسائل الإعلام
الغربية بسبب القضايا المرفوعة على المدعو
خورخي جوزيف، بسبب علاقاته مع الإعلام
الغربي من جهة، وبسبب أن هذه القضايا يتم
تفسيرها في الإعلام الأمريكي
باعتبارها "استهدافاً
لحرية الرأي والتعبير".
التوصية: التخلي
عن هذه القضايا وإرسال شخص مقرب من القيادة
السياسية لحضور حلقة من حلقات برنامج
المدعو خورخي جوزيف والقيام بتصريحات
تفيد بأن الرئيس يتابع البرنامج ويستمتع
به مثل مئات المكرونيزيين المعارضين.
ثانياً: عدم
رضا بعض قيادات الأجهزة الأمنية.
هناك
تقارير تتحدث عن عدم رضا بعض قيادات
الأجهزة الأمنية عن التوجهات السياسية
للسيد الرئيس. ويبدو
عدم الرضا هذا جلياً في عدم تنفيذ هذه
القيادات لتعليمات القيادة السياسية حول
التعامل مع المخربين.
التوصية: الاستعانة
بخبرات السيد هابيب جستيس، وزير الداخلية
السابق والموجود حالياً في السجن، مقابل
وعده بتخفيف الأحكام الصادرة ضده.
ثالثاً: العلاقات
المتوترة مع المجتمع الدولي وخصوصاً
الدول الغربية.
تتعرض
علاقات الدولة مع الاتحاد الأوروبي لتوتر
شديد بسبب ما يرونه في بروكسل من عدم
التزام القيادة السياسية بقيم الديمقراطية
والتحاور والحفاظ على حقوق المرأة
والأقليات.
التوصية: الأخذ
بالنموذج الكوري الشمالي في التعامل مع
الغرب، والتلويح بقدرة القيادة السياسية
على أن تجعل مكرونيزيا دولة مارقة، خارجة
عن قواعد القانون الدولي، وقادرة على
زعزعة الاستقرار في المنطقة والبحر
المتوسط. ومن
المحتمل أن يؤدي هذا التلويح إلى مفاوضات
مع القيادة السياسية على غرار المفاوضات
مع إيران، وحينها يمكن المطالبة بضخ أموال
في البنك المركزي.
رابعاً: الأزمة
الاقتصادية الطاحنة.
تتعرض
الدولة حالياً لأزمة اقتصادية، تعتبر
الأعنف منذ الشدة المستنصرية. من
أسباب هذه الأزمة التدفقات الهائلة للخارج من أموال
رجال الأعمال المرتبطين بالنظام السابق.
التوصية: ١. تكليف
السيد أليساندرو شاماندورو بالاتصال
برجال أعمال النظام السابق وإعطائهم
الضمانات للعودة إلى الوطن والاستثمار
بدون فرض أي نوع من الضرائب عليهم لمدة
خمس سنوات. ٢. تأميم
ممتلكات رجال الأعمال الذين لا ينوون
العودة. ٣. البحث
عن المنشقين والمطلوبين لأسباب سياسية
من قبل أنظمة عربية أو آسيوية أو أفريقية،
ومقايضتهم مالياً بهم. ٤. إدخال
سياحة الخطف والإثارة ضمن الدعاية السياحية
للبلاد، مع توفير ضمانات للسياح بالعودة
آمنين إلى بلادهم بعد رحلة مثيرة داخل
دروب شبه الجزيرة الوعرة أو أزقة العاصمة المشتعلة.
خامساً: الصخب
الإعلامي لجبهة إنقاذ مكرونيزيا.
بعد
فشل جبهة ضمير مكرونيزيا في إحداث هجوم
مضاد لجبهة الإنقاذ، وبسبب الصخب الإعلامي
الذي تسببه هذه الجبهة الهدامة، فإن الحل
يكمن في: ١. تجفيف
المنابع وذلك عبر إغراء رموز جبهة الإنقاذ
بمناصب سفراء في الخارج. ٢. القبض
على القيادات الوسطى بتهم جنائية. ٣. تشويه
الجبهة عبر إشاعات حول التمويل، ويتم
تكليف أعضاء خلية التعامل مع شبكات التواصل
الاجتماعية في الحزب بالإشراف على عملية
التشويه تلك.
سادساً: الصورة
الإعلامية للسيد الرئيس.
بالرغم
من جهود سيادتكم في الإعلاء من شأن الوطن
في المحافل الدولية. وبالرغم
من جهودكم في خدمة الوطن من خلال افتتاح
كل المشروعات التي افتتحت في العصور
السابقة كي يطمئن المواطن إلى قدرة بلاده
على النهوض، إلا أن الصورة الإعلامية
لسيادتكم لا تعكس ما تتمتعون به من ذكاء
وقدرة على الحسم وإصدار القرار المناسب
في الوقت المناسب، والتراجع التكتيكي عن
القرار من أجل مناورة الخصم والتفوق عليه.
التوصية: ١. عمل
برامج وثائقية عن تاريخ سيادتكم
الوطني. ٢. إعداد
مواقف عفوية تظهر معدن سيادتكم الأصيل،
مثل: شرب
شاي في بيت مواطن فجأة، أو زيارة فرن آلي
وتذوق رغيف خبز والإشراف على توزيعه. ٣. تكليف
أدباء تابعين للجماعة بكتابة رواية فيها
حبكة ذكية ونشرها باسم سيادتكم، كي يطلع
الشعب على ذائقتكم الأدبية وذكائكم
المتقد.
وتقبلوا
فائق التحية والتقدير..
مستشارة السيد الرئيس لشؤون إدارة الأزمات -
باروطة
آل شابيرو
No comments:
Post a Comment