السادات صبيحة يوم ٦ أكتوبر ١٩٨١ |
للحديث
عن
من
اغتال
الرئيس
أنور
السادات
لابد
أن
نتفق
أن
الرجل
وطني،
اجتهد
فأصاب
أحياناً
وأخطأ
أحياناً
أخرى،
وأن
اجتهاداته
الخاطئة
لا
تبرر
اغتياله.
لابد
من
التعامل
مع
ملف
اغتيال
السادات
باعتباره
حدثاً
ضمن
سياق
أوسع
يتعلق
بعلاقة
السادات
بواشنطن
ورجالها
في
المنطقة،
وبما
حدث
في
الإقليم
وقتها.
نبدأ
بعلاقة
السادات
القديمة
بواشنطن.
منذ
الخمسينيات
ربطت
السادات
علاقة
صداقة
خاصة
بكمال
أدهم،
رئيس
الاستخبارات
السعودية
وصهر
الملك
فيصل.
لم
تتأثر
تلك
العلاقة
بالتوتر
بسبب
حرب
اليمن،
رغم
أن
السادات
كان
المسؤول
السياسي
عن
الحرب.
كما
كان
كمال
أدهم،
بحكم منصبه كرئيس للاستخبارات السعودية،
يرتبط
بعلاقة
وثيقة
بوكالة الاستخبارات الأمريكية، سي
أي
أيه.
في
أعقاب
حرب
١٩٧٣
عرض
وزير
الخارجية
الأمريكي
هنري
كيسنجر،
وكان
قد
تعرف
على
السادات
قبل
الحرب،
أن
يرسل
للرئيس
خبراء
أمريكيين
للحراسة
للشخصية.
في
تلك
الفترة
كان
السادات
يستعد
لمبادرة
السلام
وكانت
هناك
تكهنات
(تحولت
لاحقاً
الى
تأكيدات)
بأن
ليبيا
والعراق
وجماعات
فلسطينية
تريد
رأس
السادات.
وزير
الداخلية السابق النبوي إسماعي قال إن
إحدى تلك المؤامرات تم كشفها، وإن بندقية
قنص بعيدة المدى تم ضبطها وإرسالها للسادات
الذي تفقدها وهو يشعر بمرارة شديدة.
الحراسة
الشخصية
للسادات
في النصف الثاني من السبعينيات كانت
تحت
إشراف
أمريكي
كامل
وتم
إهدائه
مروحية
لإخلائه
خلال
أي
عملية
اغتيال
محتملة
وسيارات
مصفحة
ودروع
واقية
بالإضافة إلى تدريب رجال الحراسة الشخصية
وتأمين الاستراحات التي يقيم بها الرئيس.
ظل
السادات
الضيف
المفضل
للرؤساء
الأمريكيين
حتى
عام١٩٨٠
عندما
فقد
أعصابه
في
الداخل
المصري
وبدا
أنه
قد
قطع
كل
حباله
مع
الإقليم
وأصبح
Liability
أو
عبء على السياسة الأمريكية في المنطقة،
خصوصاً بعد أن تلقت ضربة تمثلت في الإطاحة
بشاه إيران والثورة الإيرانية.
قام
السادات
في
الشهور
الأخيرة
من
حكمه
باعتقال
كافة
التيارات
السياسية
في
سبتمبر
٨١
وألقى
أكثر
من
خطاب
ملتهب،
هاجم
فيهم
الإخوان
المسلمين
بضراوة.
كان
السادات
وقتها
يشعر
بأن
جماعة
الإخوان
التي"أحسن
إليها"
عندما
أستخدمها
في
معركته
مع
اليساريين
والناصريين،
لم
تؤيده
كما
يجب
في
مبادرة
السلام.
بالإضافة
إلى الملاسنة الشهيرة مع مرشد الجماعة
عمر التلمساني الذي قال للرئيس أمام وسائل
الإعلام:
لو
أن غيرك وجه إليّ هذه التهم لشكوته إليك،
أما وأنك رئيس الجمهورية، فإني أشكوك إلى
الله.
خالد الإسلامبولي.. المتهم الأول في قضية اغتيال السادات |
تورط
السادات
أكثر
في
خصومته
مع
التيار
الإسلامي
عندما
شتم
الشيخ
المحلاوي
وقال
"مرمي
في
السجن
زي
الكلب"
وذلك
ردا
على
انتقاد
المحلاوي
لتدخل
جيهان السادات في الحياة السياسية.
الأجهزة
الأمنية
المصرية
وقتها
كانت
قد
اخترقت
جماعات
الجهاد
والجماعة
الإسلامية
بصورة
كبيرة
وعلى
علم
بمخططات
هذه
الجماعات
باغتيال
رئيس
الدولة!
هنا
يدور تساؤل حول دور
المشرف
على
المخابرات
العامة
وقتها،
نائب
الرئيس
مبارك،
وهل
كان
على
علم
بهذه
التقارير؟
ولماذا
لم
يتحرك
هو
أو
وزير
الداخلية
النبوي
إسماعيل
أو وزير
الدفاع محمد عبد الحليم
أبو
غزالة.
كان
أركان
الدولة
وأهم
رجالاتها
على
علم
بتخطيط
الجماعة
الإسلامية
لاغتيال
السادات
وباختراقهم
للجيش،
ولكن
الجميع
فضل
أن
"يعمل
نفسه
مش
شايف"!
السيناريو
الأقرب إلى الصحة إلى أن
واشنطن
كانت
تريد
التخلص
من
رجل
بدأ
يشكل
عبءً
عليها،
خصوصا
وأن
رجلها
القوي
في
الخليج،
الشاه،
قد
أطيح
به
بسبب
بطئها
في
التحرك
وخسرت
إيران!
أما
نائب
الرئيس
فكان
على
علم
بأن
جيهان
قد
قامت
بدورها
في
حض
السادات
على
استبداله،
وأن
أيامه
كنائب
صارت
معدودة
والتغيير
سيجري
بعد
٦
أكتوبر
١٩٨١.
وكانت
المعلومات تشير إلى أن نائب الرئيس الجديد
قد يكون وزير الإعلام السابق محمد عبد
القادر حاتم.
الجماعة
الإسلامية
كانت
تخطط
لاغتيال
السادات
والسيطرة
على
ماسبيرو
والاستيلاء
على
مديريات
الأمن
من
الصعيد
حتى
القاهرة
وإقامة
الدولة
الإسلامية.
السادات ونائب الرئيس مبارك قبل لحظات من الاغتيال |
ويبدو
أن مصالح
المثلث
الذي
لا
يمكن
أن
يلتقي
أبدا قد
تلاقت.
الجماعة
الإسلامية
ورجال
الرئيس
ولانجلي
(مقرCIA).
وكأن
المطلوب
كان
تمهيد
الطريق
لخالد
الاسلامبولي
نحو
المنصة.
يمكنكم
قراءة
نص
التحقيقات
حول
وصول
إبر
ضرب
النار
الى
بنادق
خالد
الاسلامبولي
في
العرض
العسكري
وحول
ممدوح أبو جبل،
الضابط
الذي
أمدهم
بهذه
الإبر
وتم اعتباره شاهد ملك، ثم سافر إلى إحدى
الدول العربية حيث يعمل هناك حتى الآن!
المثير
للدهشة
أن
كل
المسؤولين
عن
التقصير
الأمني
في
اغتيال
السادات
تم
مكافأتهم
بعد
الاغتيال
ومنهم
من
أصبح
محافظا
ومن
أصبح
من
كبار
رجال
الدولة.
قتل
السادات،
ولم
يصب
نائب
الرئيس
مبارك
أو
وزير
الدفاع
أبو
غزالة
أو
كمال
حسن
علي
أو
فؤاد
محي
الدين
رئيس
الوزراء.
وتم
الانتقال
المتفق
عليه
للحكم
إلى نائب الرئيس بعد موافقة أبو غزالة،
الذي كان بإمكانه أن يعيق عملية انتقال
السلطة، إن أراد.
فور
اغتيال
السادات
كان
رجل
واشنطن
بمصر،
أبو
غزالة (من
حيث
علاقاته
النافذة
بالبنتاجون
ومساهماته
في
تسليح
مجاهدي
أفغانستان)
قد
رتب
انتقال
السلطة
إلى نائب الرئيس بسلاسة، وسيطر على القاهرة
وأمر بالسيطرة على محافظات الصعيد.
فور
الاغتيال
وقعت
مذبحة
بمديرية
أمن
أسيوط
من
قبل
الجماعة
الإسلامية
وجرت
محاولة
للسيطرة
على
ماسبيرو
لكن
الجيش
أحبطها
وتم
السيطرة
على
القاهرة.
المثير
للدهشة
أن
المحرض
على
الاغتيال
عبود
الزمر،
كان
ضابطا
بالمخابرات
العسكرية،
وهناك
معلومات
غير مؤكدة ربطته
بالتورط
في
اغتيال
الفريق
بدوي،
دون
علمه!
علامات
الاستفهام
حول
اغتيال
السادات
هي
التي
أدت
إلى
الرد
بعنف
على
كل
من
حاول
الإجابة
عليها.
فهذه
هي
المرة
الأولى
التي
تضحي
فيها
الدولة
بفرعونها.
ملحوظة:
هذه التدوينة هي تجميع لمجموعة من التغريدات التي كتبت لجمهور موقع التواصل الاجتماعي، تويتر. لذا وجب التنويه.
No comments:
Post a Comment