Wednesday, 23 May 2012

خربشات تويترية: انتخابات بلد يتأرجح بين عالمين


الانتخابات دي تجري بدون العمالقة الثلاثة الكبار: سليمان، الشاطر، أبواسماعيل.. كل واحد فيهم وراه ربع شعب مصر ويفضل ربع مش مقرر يمشي وراء مين فيهم!

أبطال الفيلم الانتخابي هما: المجلس العسكري، الشاطر ومن وراه مكتب المرشد، سليمان ومن وراه الدولة العميقة، أبواسماعيل ووراه السلفيين والسعودية.

سليمان لو كان نزل الانتخابات كان دخل الجولة الثانية مستريح! كل اللي خايفين من الاخوان حيصوتوا له. جزء من أصواته راح لشفيق وأبوالفتوح وحمدين!

لو الشاطر نزل كان دخل الجولة الثانية مستريح. أصوات السلفيين في جيبه بالاضافة الى أصوات الاخوان اللي هي أقل في العدد من كتلة السلفيين! وكان حيعيد مع سليمان.

لو أبواسماعيل كان نزل كان ممكن يدخل الجولة الثانية لو أقنع السلفيين باختياره بدل الشاطر وهنا كان حيبقى فيه مزايدات بينهما في موضوع تطبيق الشريعة..

عمر سليمان ترشح للانتخابات رغم علمه بأنه حيستبعد سواء عبر العزل أو خطأ في العد، كمرشح انتحاري هدفه يطلع من الملعب ومعاه الشاطر وأبواسماعيل..

طلوع سليمان وأبواسماعيل والشاطر هو اللي أدى إلى إننا داخلين على انتخابات، أي مرشح فيهم مش حياخد تفويض شعبي كاسح ودة كويس في المرحلة الحالية.

لو كانت الانتخابات حصلت بعد خلع مبارك، كان أي مرشح للثورة حيفوز بالرئاسة، لكن اللعبة كانت في إنهاك شعبية الثورة في الشارع عبر تأخير الانتخابات.

أبوالفتوح لا يملك قاعدة متجانسة وإنما مجموعة من الجماعات المتنافرة التي تلاقت مصالحها بسبب غياب رموزها أو ضعفهم في الشارع. علشان كدة صعود حمدين بيضعفه.

شفيق، اللي هو ضعيف جدا، فرصه كبيرة أوي بسبب الاخوان اللي بيزقوا قطاعات من الشعب ناحيته وكأنهم متعمدين دة علشان مرسي يواجهه في الجولة الثانية.

بصرف النظر مين الأفضل أبوالفتوح أو حمدين، معاركهم أمام بعض ونزولهم أمام بعض بيخدم مرسي اللي مش عاوز يواجه مرشح للثورة أو مرشح إسلامي في الجولة الثانية.

الاخوان عاوزين مرسي يروح الجولة الثانية وقدامه شفيق أو موسى علشان ساعتها يقولوا: انتخبوا مرشح الثورة قدام شفيق-موقعة الجمل.. أو: انتخبوا الراجل اللي بيصلي لربنا قدام عمرو-كاس..

بناء على ما سبق، اللي حيعدي من الجولة الأولى هو مرسي وشفيق ولازم تحصل معجزة علشان دة ما يحصلش زي تنازل حمدين لأبوالفتوح ودة صعب!

لو مرسي بقى رئيس، مش بس الثورة حتكون خدت حبة فاليوم وانتحرت، لأ دي الدولة نفسها حتلبس جلابية وتمسك سبحة وتمشي بين الدول وهي بتقول: أشكو إليك..

لو شفيق بقى رئيس: الثورة حتقلع هدومها وتجري بلبوص ملموص! والدولة حتمسك بندقية قنص وتصيد الثوار واحد ورا التاني وبين كل زناد وزناد كوباية شاي..

يعني الدولة حتكون محصورة بين رئيس مش مؤمن إن حصل ثورة وفيه جينات غباء مبارك بحكم التكوين أو رئيس مش مؤمن إن فيه دولة أساسا وبيحركه رجل أعمال غامض.

موسى حيطلع من الانتخابات بشوية ملايين أعطوه صوتهم لكنهم زي فقاقيع الشمبانيا طاروا! والسبب إن موسى كبير في السن وما يقدرش يبني على الأصوات دي.

أبوالفتوح لو طلع من الانتخابات مش رئيس، حيطلع بشوية ملايين حيرجعوا لقواعدهم الأصلية، ويفضل معاه شوية شباب يحضروا معاه ندواته في معرض الكتاب!

العوا والأشعل ومحمد فوزي وحسام خيرالله حيطلعوا من الانتخابات بفنجان كابتشينو مجاني من أي فرع من فروع ستاربكس تكريماً لدورهم ككومبارس صامت..!

خالد علي هو الوحيد اللي ممكن يطلع من الانتخابات بمكسب لو عرف يبني على أنصاره ويشكل منهم نواه حزب يسار-وسط يلعب دور مؤثر في الحياة السياسية..

فرص حمدين في الرئاسة ضعيفة ولكن مكسبه كبير لأنه أنصاره مقتنعين بيه وممكن يعمل منهم حزب بجد، يجمع فيه القوى المدنية، مش حزب ضعيف زي الكرامة..

2 comments:

  1. عجبني اوي تحليلك المشعوذ ده . بس انت قلت ابو اسماعيل وراه السلفيين والسعودية . ماقلتش ليه ابو الفتوح وراه تركيا مثلا وحمدين وراه الاتحاد السوفيتي ؟ ليس بريئا . صح؟

    ReplyDelete
  2. اللي عينة ماشافتش إن انصار ابو اسماعيل كانوا وطنيين بقوه وكذلك مش يس سلفيين. نصيحتي يشوف لعينه شغلانه تانيه. ككطن يشغلها ودان يمكن تسمع.

    ReplyDelete